أَمنت على السرّ امرء غير حازِم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: أبو الأسود الدوئلي(أَمنت على السرّ امرء غير حازِم)
القرن الأول
أَمِنتُ عَلى السِرِّ امرَءً غَيرَ حازِمٍ | وَلَكِنَّهُ في النُصحِ غَيرُ مَريبِ | |
أَذاعَ بِهِ في الناسِ حَتّى كَأَنَّهُ | بِعَلياَء نارٌ أُوقدَت لِثقوبِ | |
وَكُنتَ مَتى لا تَرعَ سِرَّكَ تَنتشر | فَوارِعُهُ مِن مُخطىءٍ وَمُصيبِ | |
فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ | وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ | |
وَلَكِن إِذا ما استَجمَعا عِندَ واحِدٍ | فَحقٌّ لَهُ مِن طاعَةٍ بِنَصيبِ | |
وَإِنَّ امرَءً قَد جَرَّبَ الناسَ لَم يَخف | تَقَلُّبَ عَصرَيهِ لَغَيرُ لَبيبِ | |
فَلا تَيأَسَنَّ الدَهرَ مِن ودِّ كاشِحٍ | وَلا تَأمَنَنَّ الدَهرَ صَرمَ حَبيبِ | |
إِذا المَرءُ أَعيا رَهطَهُ في شبابِهِ | فَلا تَرجُ مِنهُ الخَيرَ عِندَ مَشيبِ |