ألا من لي بأنسك يا اخيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: صعصعة بن صوحان العبدي – الخطيب الشحشح
القرن الأول (ألا من لي بأنسك يا اخيا)
ملاحظة مهمه: ليست القصيدة بأكملها من تأليف الشاعر صعصعة بن صوحان، و إنما بعض الأبيات من تذييل الشاعر عبدالله القرمزي
في رثاء امير المؤمنين عليه السلام:
ألا من لي بأنسك يا اخيا | ومن لي ان ابث كما لديا | |
طوتك خطوب دهر قد توالا | لذاك خطوبه نشرا وطيا | |
فلو نشرت قواك لي المنايا | شكوت اليك ماصعنت إليا | |
بكيتك ياعلي بدر عيني | فلم يغني البكاء عليك شيا | |
كفا حزنا بدفنك ثم اني | نفضت تراب قبرك من يديا | |
وكانت في حياتك لي عظات | وانت اليوم اوعض منك حيا | |
فيا أسفاً عليك وطول شوقي | الا لو أن ذلك رد شيا |
الأبيات التالية من تذييل الشاعر عبدالله القرمزي
ولو سمع الردى مني نشيجي | لما نزل الردى الا عليا | |
أبا حسن مكانك في ضلوعي | ودمعي يملئ الابد العتيا | |
إليك احن ماذرفت عيوني | وذكرك مر في خلدي نجيا | |
يعذبنا البكاء متى بكينا | وماعرف البكاء لكم سنيا | |
ولو كثر الدموع يرد ميتا | لأرجعت الدموع لنا عليا | |
بروحك انني علقت روحي | ولا زالت تضج اليك فيا | |
فخذها فابن صوحان عطيش | ليروي من محياكم محيا | |
ألا يا أوعظ الفصحاء نطقاً | جزاك الله خذ بيدي مليا | |
أمثلك من يموت وانت ماء | وكم روت الثرى قدماك ريا | |
جنائز أدمعي ندبتك حزناً | وخرت في جنازتكم بكيا | |
أصلي فوق نفسي ذاك اني | أنا الميت الذي حسبوه حيا | |
وعيني مصحفا لو جئت ناعي | به أنعى الوجود الآدميا | |
تأسفت الحياة عليك لما | رحلت وودعت بحرا نديا | |
علي وروح صعصعة تلبي | من البحرين يا قمر الثريا | |
أنا ساقي جيوشك ياوليي | وخدمت جندكم شرف إليا | |
لأن وليتني فسواء عندي | ساملأ كل ناحية عليا | |
هواكم يا علي شباب روحي | وإن هرم الزمان بقى فتيا | |
وفي البحرين جرحك ياحبيبي | اخاط الدمع منه مقلتيا | |
بنفسي من اعز الدين صدقاً | ومن قد صدق الهادي صبيا |
المصدر الأول : مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – ج 3 – الصفحة 97
المصدر الثاني : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 7 – الصفحة 388
المصدر الثاني : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 7 – الصفحة 388