يَا هِلَالًا لَمَّا اسْتَتَمَّ كَمَالًا
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعرة: عقيلة الطالبيين بنت امير المؤمنين عليهما السلام
القرن الأول (يا هلالا لما استتم كمالا)
ثُمَّ إِنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ أَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنَ الْمَحْمِلِ وَ قَالَتْ لَهُمْ صَهْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ تَقْتُلُنَا رِجَالُكُمْ وَ تَبْكِينَا نِسَاؤُكُمْ فَالْحَاكِمُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ يَوْمَ فَصْلِ الْقَضَاءِ فَبَيْنَمَا هِيَ تُخَاطِبُهُنَّ إِذَا بِضَجَّةٍ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَإِذَا هُمْ أَتَوْا بِالرُّءُوسِ يَقْدُمُهُمْ رَأْسُ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ رَأْسٌ زُهْرِيٌّ قَمَرِيٌّ أَشْبَهُ الْخَلْقِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَ لِحْيَتُهُ كَسَوَادِ السَّبَجِ قَدِ انْتَصَلَ مِنْهَا الْخِضَابُ وَ وَجْهُهُ دَارَةُ قَمَرٍ طَالِعٍ وَ الرُّمْحُ تَلْعَبُ بِهَا يَمِيناً وَ شِمَالًا فَالْتَفَتَتْ زَيْنَبُ فَرَأَتْ رَأْسَ أَخِيهَا فَنَطَحَتْ جَبِينَهَا بِمُقَدَّمِ الْمَحْمِلِ حَتَّى رَأَيْنَا الدَّمَ يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ قِنَاعِهَا وَ أَوْمَأَتْ إِلَيْهِ بخرقة [بِحُرْقَةٍ] وَ جَعَلْتْ تَقُولُ: (يا هلالا لما استتم كمالا)
يَا هِلَالًا لَمَّا اسْتَتَمَّ كَمَالًا | غَالَهُ خَسْفُهُ فَأَبْدَا غُرُوبَا | |
مَا تَوَهَّمْتُ يَا شَقِيقَ فُؤَادِي | كَانَ هَذَا مُقَدَّراً مَكْتُوبَا | |
يَا أَخِي فَاطِمَ الصَّغِيرَةَ كَلِّمْهَا | فَقَدْ كَادَ قَلَبُهَا أَنْ يَذُوبَا | |
يَا أَخِي قَلْبُكَ الشَّفِيقُ عَلَيْنَا | مَا لَهُ قَدْ قَسَى وَ صَارَ صَلِيبَا | |
يَا أَخِي لَوْ تَرَى عَلِيّاً لَدَى الْأَسْرِ | مَعَ الْيُتْمِ لَا يُطِيقُ وُجُوبَا | |
كُلَّمَا أَوْجَعُوهُ بِالضَّرْبِ نَادَاكَ | بِذُلٍّ يَغِيضُ دَمْعاً سَكُوبَا | |
يَا أَخِي ضُمَّهُ إِلَيْكَ وَ قَرِّبْهُ | وَ سَكِّنْ فُؤَادَهُ الْمَرْعُوبَا | |
مَا أَذَلَّ الْيَتِيمَ حِينَ يُنَادِي | بِأَبِيهِ وَ لَا يَرَاهُ مُجِيبَا |
المصدر الثاني :نفس المهموم – الصفحة 365
المصدر الثالث : ينابيع المودة لذوي القربى – القندوزي – ج 3- الصفحة 87
المصدر الرابع : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 9 – الصفحة 263
التعليقات مغلقة.