ما ذا تقولون إِذ قال النبي لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعرة: العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين عليهما السلام
القرن الأول (ما ذا تقولون إِذ قال النبي لكم)
وَ مِنْ كَلاَمٍ لِزَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا أَهْلَ اَلْكُوفَةِ وَ يَا أَهْلَ اَلْخَتْرِ وَ اَلْغَدْرِ وَ اَلْخَتْلِ وَ اَلْخَذْلِ وَ اَلْمَكْرِ فَلاَ رَقَأَتِ اَلدَّمْعَةُ وَ لاَ هَدَأَتِ اَلزَّفْرَةُ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ اَلَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ هَلْ فِيكُمْ إِلاَّ اَلصَّلَفُ وَ اَلْعُجْبُ وَ اَلشَّنْفُ وَ اَلْكَذِبُ وَ مَلَقُ اَلْإِمَاءِ وَ غَمْزُ اَلْأَعْدَاءِ كَمَرْعًى عَلَى دِمَنَةٍ أَوْ كَقِصَّةِ عَلَى مَلْحُودَةٍ أَلاَ بِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ سَخِطَ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ فِي اَلْعَذَابِ أَنْتُمْ خَالِدُونَ حَتَّى اِنْتَهَى كَلاَمُهَا إِلَى قَوْلِهَا:
… أَلاَ سَاءَ مَا قَدَّمْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَ سَاءَ مَا تَزِرُونَ لِيَوْمِ بَعْثِكُمْ فَتَعْساً تَعْساً وَ نَكْساً نَكْساً لَقَدْ خَابَ اَلسَّعْيُ وَ تَبَّتِ اَلْأَيْدِي وَ خَسِرَتِ اَلصَّفْقَةُ وَ بُؤْتُمْ بِغَضَبٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْكُمْ اَلذِّلَّةُ وَ اَلْمَسْكَنَةُ أَ تَدْرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدِ فَرَيْتُمْ وَ أَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُمْ وَ أَيَّ كَرِيمَةٍ أَبْرَزْتُمْ وَ أَيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكْتُمْ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا `تَكٰادُ اَلسَّمٰاوٰاتُ يَتَفَطَّرْنَ (مِنْهُ) وَ تَنْشَقُّ اَلْأَرْضُ وَ تَخِرُّ اَلْجِبٰالُ هَدًّا لَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَوْهَاءَ خَرْقَاءَ طِلاَعَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمَاءِ أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ تُمْطِرَ اَلسَّمَاءُ دَماً وَ لَعَذٰابُ اَلْآخِرَةِ أَخْزىٰ وَ هُمْ لاٰ يُنْصَرُونَ فَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكُمْ اَلْمَهَلُ فَإِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يُحَقِّرُهُ اَلْبِدَارُ وَ لاَ يَخْشَى عَلَيْهِ فَوْتُ ثَارٍ كَلاَّ إِنَّ رَبَّكَ لَنَا وَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ :
مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ | مَا ذَا فَعَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَم | |
بِعِتْرَتِي وَ بِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي | مِنْهُمْ أُسَارَى وَ قَتْلَى ضُرِّجُوا بِدَمِ | |
مَا كَانَ هَذَا جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ | أَنْ تُخْلِفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي |
المصدر الثالث : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 1 – الصفحة 622
المصدر الرابع : بحار الانوار – ج 45 – ص 123 :