بلغَ الهوى بفؤادِكَ المَجهودا
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: السيد اسماعيل الحميري (بلغَ الهوى بفؤادِكَ المَجهودا)
القرن الثاني
بلغَ الهوى بفؤادِكَ المَجهودا | ونَفَى الرّقادَ فما يَلَذُّ هُجُودا | |
طالَ الصّدودُ فعدّ عن طلبِ الصِّبا | وَقُلِ المديحَ مديحَكَ المحمودا | |
لا تمدحَنَّ سِوى النبيِّ وآلِهِ | فلقَدْ أراكَ إذا مدحْتَ مُجيدا | |
أهلِ الكِساءِ تَقيهمُ نَفْسي الرّدى | ولهمْ أكون مُوالياً وَوَدودا | |
واليهمُ طَرَبي وفيهِم بُغْيَتي | وبهمْ أُؤمِّل في الجنانِ خُلودا | |
طابَ الوُرودُ بحبِ آلِ محمّدٍ | حوضَ النبيِّ إذا أردْتُ وُرودا | |
سَقياً لِشيعةِ أحمد ووصِيِّهِ | أعني الإمامَ وليَّنا المَحسودا | |
أعني الموحدَ قبلَ كلِّ موحِّدٍ | لا عابداً صنماً ولا جلمودا | |
أعني الذي كشفَ الكروبَ ولمْ يكنْ | في الحربِ عندَ لقائِها رِعْدِيدا | |
أعني الذي نصرَ النبيَّ محمداً | ووقاهُ كيدَ معاشرٍ ومكيدا | |
نفسي الفداءُ لِراكعٍ متصدقٍ | يوماً بخاتَمِهِ فكانَ سَعيدا | |
نفسي الفداءُ لمَنْ قضى لا غيرُه | دينَ النبيِّ ونفّذَ المَوعودا | |
نفسي الفداءُ لمَنْ يطيبُ بذكرِه | منّي النشيدُ إذا أردْتُ نَشيدا | |
سبقَ الأنامَ إلى الفضائلِ كلِّها | سبْقَ الجوادِ إلى الرهانِ بَليدا | |
خلقُ النبيِّ لجعفرٍ مع خلقِه | لسْنا نريدُ لِمَا حَوَاه مَزيدا | |
لامَ العَذولُ على مَديحي جعْفراً | فملأتُ فَاهُ جَنْدلاً وصَعيدا |
*****
إذا أنا لم أحفظْ وصاةَ محمدٍ | ولا عهدَه يومَ الغديرِ المؤكَّدا | |
فإنّي كمنْ يَشري الضلالةَ بالهدى | تَنصَّرَ مِن بعدِ الهُدي أو تَهوَّدا (1) | |
وما لي وتَيْماً أو عدِيّاً وإنّما(2) | أولو نعْمتي في اللهِ مِن آلِ أحمدا | |
تتمُ صلاتي بالصلاةِ عليْهم | وليسَتْ صلاتي بعدَ أنْ أتشهّدا | |
بكاملةٍ أنْ لم أُصَلِّ عليهمُ | وأَدعو لهم ربّاً كريماً مُمَجَّدا (3) | |
بذلتُ لهم ودّي ونُصْحي ونُصْرَتي | مَدى الدَّهْرِ ما سُمِّيْتُ يا صاحِ سَيِّدا | |
وإنّ امرأً يُلحى على صدقِ ودِّهم | أحقُّ وأوْلى فيهمُ أنْ يُفَنّدا (4) | |
فإنْ شئتَ فاخترْ عاجلَ الغمِّ ضلةً (5) | وإلا فأمْسِك كَيْ تُصانَ وتُحمَدا |
المصدر القصيدة الأولي:
المصدر الأول : ديوان السيد الحميري ص 79.
المصدر القصيدة الثاني:
المصدر الأول : ديوان سيد الحميري – ص74.
المصدر الثاني : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 8 – الصفحة ١٤٦.
المصدر الثالث : الغدير – الشيخ الأميني – ج 2 – الصفحة 215.
المصدر الأول : ديوان السيد الحميري ص 79.
المصدر القصيدة الثاني:
المصدر الأول : ديوان سيد الحميري – ص74.
المصدر الثاني : أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 8 – الصفحة ١٤٦.
المصدر الثالث : الغدير – الشيخ الأميني – ج 2 – الصفحة 215.
1. في الأغاني : تنصَّر من بعد التقى و تهوّدا.
2. في الأغاني : و ما لي وتيم أو عديَّ و إنما.
3. في الأغاني : و ادع لهم رباً كريماً ممجَّدا.
4. التفنيد : اللوم و تضعيف الرأي.
5. الضلة بالكسر : الضلال و هو تحريف.