الدرس الحادي والعشرون 1433
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الحادي والعشرون |
الليلة السابعة من محرم الحرام |
28/شوال / 1433هـ .ق |
القصيدة للسيد جعفر الحلي:
عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ | عبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ | |
قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ | اوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ | |
وثنى أبو الفضلِ الفوارسَ نُكّصاً | فرأوا أشدَّ ثَباتِهم ان يُهزموا | |
بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً | فيها انُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ | |
بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَّهَمَ خِلتَهُ | جَبَلاً أشَمَّ يَخِفُّ فيه مُطهَّمُ | |
قسماً بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني | في غير صاعقةِ السَّما لا اقسِمُ | |
لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ | واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ | |
وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ | للشاربين به يُدافُ العلقَمُ | |
فمشى لمصرعِهِ الحسينُ وطرفُهُ | بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ | |
فأكبَّ منحنياً عليه ودمعُهُ | صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ | |
قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعاً | لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ | |
نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً | صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ | |
أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ | تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ | |
أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمدٍ | إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ |
*****
نعي :
اچفوفه مگطوعات والراس انفطر | سال دمع احسين يشبه للمطر | |
او صاح يا خويه الظهر مني انكسر | يا بدرنه اشلون عطاك الخسوف | |
غبت عني وانته لي سورٍ حديد | فجعت گلبي والعده صار اله عيد | |
اشلون اظل عـﮔبك يبو فاضل وحيد | او جمعت كوفانها او صارت الوف | |
ﮔـالّه خلني ابمـﭽـاني وانتحي | هذا أمر الله انكتب ما ينمحي | |
واعدت سكنه ابماي او مستحي | الثالثه نزل بيّه وحي الحتوف |
*****
تخميس:
عباسُ يا راعي الشَريعة والحرم | بحماك قد نامت سكينةُ في الخيم |
صرخت ونادت يوم قد سقط العلم
الیومَ نامت أعین بکَ لَم تَنَم | و تسهّدَت أخری فعز منامها |