الدرس التاسع عشر 1442 – قسَمَ الإلهُ الرّزءَ بين أعاظِمِ

بسم الله الرحمن الرحيم

القصيدة للمرحوم للسيد مهدي الاعرجي رحمة الله (قسَمَ الإلهُ الرّزءَ بين أعاظِمِ)

نعي:

الگوريز:

قال المرحوم الشيخ عباس القمي في (نفس المهموم) لما نظر الإمام الحسين عليه السلام إلى القاسم وقد برز اعتنقه وجعلا يبكيان ثمّ استأذن عمّه الحسين عليه السلام في المبارزة فأبى الإمام أن يأذن له، فلم يزل القاسم يقبّل يديه ورجليه حتى أذن له فخرج ودموعُهُ تسيل على خدّيه وهو يقول:

يقول حميد بن مسلم: خرج إلينا غلام كأنّ وجههُ شقهُ قمرٍ وفي يده سيف وعليه قميصٌ وإزار وفي رجليه نعلان قد انقطع شِسعُ إحداهما ما أنسى أنها اليسرى فوقف ليشدّها فقال عمرو بن سعد بن نُفيل الأزدي لعنه الله والله لأشُدنّ عليه

فقلت له: وما تريد بذلك يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب قال: والله لأشدنّ عليه، فشدّ عليه فما ولى وجهَهُ حتى ضربَ رأسه بالسيف فوقع الغلامُ لوجههِ فقال:

يا عماه قال: فجلى الحسين عليه السلام كما يجلو الصّقر ثمّ شدّ شدّةَ ليثٍ غضبان وضرب عمراً فاتقاه بالساعد فأطنّها من لدن المرفق، فصاح صيحةً سمعها أهلُ العسكر ثّم تنحى عنه الإمام عليه السّلام،

وحملت خيلُ أهل الكوفة ليستنقذوا عمراً من الحسين عليه السلام فلمّا حملت الخيل استقبلته بصدورها وجالت فوطأته حتى مات لعنه الله وأخزاه، وانجلت الغبرة وإذا بالحسين عليه السلام قائمٌ على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والإمام يقول: بُعداً لقومٍ قتلوك ومَن خصمُهُم يوم القيامةِ جدّك وأبوك.

ثّم قال: عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبُك أو يجيبُك فلا ينفعُك.

*****

ثّم حمله على صىدره ورجلاه تخطان في الأرض، وجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي الأكبر ولسان الحال:

وجاءت عندها العروس ولسان الحال:

ثم التفتت إلى قاتل القاسم وصاحت بلسان الحال:

وجاءت الأم المفجوعة ولسان الحال:

ابوذية:

تخميس :

التحمیل MB 09.72

تحميل PDF