ذاكَ قسيمُ النارِ منْ قيلِه
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: السيد اسماعيل الحميري (ذاكَ قسيمُ النارِ منْ قيلِه)
القرن الثاني
وليلةَ كاد المشركونَ محمداً | شرَى نفسَه للهِ إذْ بتّ لا تشري | |
فباتَ مبيتاً لمْ يكُنْ ليَبيتَهُ | ضعيفَ عمودِ القلبِ مُنتفخَ السحرِ | |
وعليٌ خازنُ الوحيِ الذي | كان مستودَعَ آياتِ السُّوَرْ |
*****
ذاكَ قسيمُ النارِ منْ قيلِه | خذي عدوّي وذري ناصري | |
ذاك عليُ بنُ أبي طالبٍ | صِهرُ النبيِّ المصطفى الطاهرِ | |
حدّثنا وهبٌ وكان امرأً | يَصدُقُ بالمنطقِ عن جابرِ | |
أنَّ علياً عاينَ المصطفى | ذا الوحْيِ من مقتدِرٍ قادرِ | |
عاينهُ منْ جوعِه مُطرِقاً | صلّى عليه اللهُ مِنْ صابرِ | |
وظلّ كالوالِه مما رأى | بصِهْرِهِ ذي النسبِ الفاخرِ | |
يجولُ إذْ مرَّ بذي حائطٍ | يسقي بدلوٍ غيرَ مستأجرِ | |
قالَ له ما أنتَ لي جاعلٌ | بكلِ دلوٍ مترعٍ ظاهرِ | |
فقالَ ما عندي سوَى تمرةٍ | بكلِ دلوٍ غيرَ ما غادِر | |
فأترع الدلوَ إمامُ الهُدى | يَسقي بهِ الماءَ مِنَ الخاسرِ | |
حتى استقى عشرينَ دلْواً على | عشْرٍ بقولِ العالمِ الخابرِ | |
ثم أتى بالتمرِ يسعى بهِ | إلى أخيهِ غيرَ مستأثرِ | |
فقالَ ما هذا الذي جئْتَنا | بهِ هداكَ اللهُ مِنْ زائرِ | |
فاقتصَّ ما قَدْ كانَ مِنْ أمرِهِ | في عاجلِ الأمرِ وفي الآخرِ | |
فضَمَّهُ ثُمَ دعا ربَّهُ | لهُ بخيرٍ دائمٍ ماطرِ |
المصدر الأول: أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 3 – الصفحة 423.
المصدر الثاني: مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – ج 2 – الصفحة 144 و 182.
المصدر الثالث: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) – أحمد الرحماني الهمداني – الصفحة 519.
المصدر الرابع: أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 3 – الصفحة 423.
المصدر الثاني: مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – ج 2 – الصفحة 144 و 182.
المصدر الثالث: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) – أحمد الرحماني الهمداني – الصفحة 519.
المصدر الرابع: أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 3 – الصفحة 423.