يا منْ غدا حامِلاً جثمان سوّارِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: السيد اسماعيل الحميري (يا منْ غدا حامِلاً جثمان سوّارِ)
القرن الثاني
يا منْ غدا حامِلاً جثمان سوّارِ | مِن دارِه ظاعناً منها إلى النارِ | |
لا قدّسَ اللهُ روحاً كان هيكَلَها | لقد مضَتْ بعظيمِ الخزْيِ والعارِ | |
حتى هَوَتْ قعرَ برهوتٍ معذبةً | وجسمُهُ في كنيفٍ بينَ أقذارِ | |
لقد رأيتُ من الرحمنِ معجبةً | فيه وأحكامُه تجري بمقدارِ | |
فاذهبْ عليكَ من الرحمن بَهْلَتُهُ (1) | يا شرَّ حيٍّ براهُ الواحِد الباري | |
يا مُبغضاً لأميرِالمؤمنينَ وقدْ | قالَ النبيُّ له من دونِ إنكارِ | |
يومَ الغديرِ وكلُّ الناسِ قدْ حَضَروا | مَنْ كنتُ مولاهُ في سرٍّ وإجهارِ | |
هذا أخي ووصيِّي في الأُمور ومَنْ | يَقومُ فيكُمْ مَقامي عندَ تَذْكاري | |
يا ربِّ عادِ الذي عاداه من بشرٍ | وأصْلِهِ في جحيمٍ ذاتِ إسعارِ | |
وأنتَ لا شكّ عاديتَ الإلهَ بهِ | فيَا جحيمُ ألا هُبّي لسوّارِ |
1. البهلة : اللعنة .
المصدرالأول: الغدير – الشيخ الأميني – ج 2 – الصفحة 219.
المصدر الثاني: أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 3 – الصفحة 415.
المصدر الثاني: أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 3 – الصفحة 415.