منْ كان أوّلَ منْ تصدّقَ راكعاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر: السيد اسماعيل الحميري (منْ كان أوّلَ منْ تصدّقَ راكعاً)
القرن الثاني
منْ كان أوّلَ منْ تصدّقَ راكعاً | يوماً بخاتمِة وكان مُشيرا | |
مِن ذاكَ قولُ اللهِ إنّ وليَّكم | بعدَ الرسولِ ليُعْلِمَ الجمهورا | |
ولَدى الصِراطِ ترى علياً واقفاً | يدعو إليه وليَّه المنصورا | |
واللهُ أعطى ذا علياً كلَّهُ | وعطاءُ ربّي لمْ يكنْ محظورا | |
واللهُ زوَّجَهُ الزكيَّةَ فاطماً | في ظِلِّ طوبى مشْهَداً محضورا | |
كان الملائِكُ ثَمَّ في عددِ الحَصى | جبريلُ يخطُبهم بها مَسْرورا | |
يدعو له ولها وكان دعاؤُه | لهما بخيرٍ دائماً مذكورا | |
حتى إذا فَرِغَ الخطيبُ تتابعَتْ | طوبى تُساقِطُ لؤلؤاً منْثورا | |
وتُهِيلُ ياقوتاً عليهم مرّةً | وتُهِيلُ دُرّاً تارةً وشذورا (1) | |
فترَى نساءَ الحورِ يَنتهِبونه | حوراً بذلكَ يَحتَذينَ الحورا | |
فإلى القيامةِ بينهنّ هديّةٌ | ذاكَ النِّثارُ (2) عشيّةً وبكورا |
(1) الشذر : قطع من الذهب يلقط من المعدن من غير إذابة الحجارة ، و قيل صغار الؤلؤ.
(2) النثار :فتات ما يتناثر حوالي الخوان من الخبز و نحو ذلك من كل شيء . قيل النثار بالضم ما تناثر من الشيء.
المصدر الاول : مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – ج 2 – الصفحة 211.
المصدر الثاني: شواهد التنزيل – الحاكم الحسكاني – ج 1 – الصفحة 239.