مختصر من حياة الإمام الحسين عليه السلام
مختصر من حياة الإمام الحسين عليه السلام
وُلد عليه السلام بالمدينة المنورّة و المشهور أنّ ولادته كانت في يوم الثالث من شهر شعبان من السنة الثالثة أو الرابعة للهجرة ، اسمه المبارك عند العرب حسين و في التوراة شبير و في الإنجيل طاب.
عندما وُلد عليه السلام جاء جدّه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إلى دار أميرالمؤمنين عليه السلام و طلب من أسماء أن تأتيه بالوليد
فلفّته أسماء بقماش أبيض و جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأذّن في أذنه اليمنى ،
وأقام في اليسرى ، ووضعه في حجره و بكى ، فقالت اسماء : قلت : فداك أبي و أمّي ، ممّ بكاؤك ؟
قال : على ابني هذا ، قلت : إنّه ولد الساعة يا رسول الله ، فقال : تقتله الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي .
و في امالي الطوسي أنّه في اليوم الأوّل (أو السابع ) من ولادته هبط الأمين جبرئيل ، و هنّئه من الله تبارك و تعالى فقال :
(( إنّ الله عزّوجلّ يقرئك السلام و يقول لك : إنّ علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون ))
قال صلى الله عليه وآله : ما كان اسمه ؟ قال : شبير ، قال النبي صلى الله عليه و آله : لساني عربيّ ، قال : سمّه حسين ، فسماه حسينكنيته ابوعبدالله و كنيته ، و من القابه الشهيد ، السعيد ، السبط الثاني ، الطيّب الوفيّ ، السيّد ، الزكي…
و هو سبط رسول الله صلى الله عليه و آله و الإمام و الخليفة الثالث عند الإمامية و واحدة من معجزات يوم ولادته المباركة أنّه :
روي في البحار : أّنّه لمّا وُلد الحسين عليه السلام أمر الله تعالى جبرئيل أن يهبط في ملاء من الملائكة فيهنّيء محمداً –صلى الله عليه وآله_
فهبط فمرَّ بجزيرة فيها ملك يقال له فطرس ، بعثه الله في شيء فأبطأ فكسر الله جناحه فألقاه في تلك الجزيرة ، فعبدالله سبعمائة عام ، فقال فطرس لجبرئيل : إلى أين ؟
فقال : إلى محمد قال : احملني معك لعلّه يدعو لي .
فلّما دخل جبرئيل و أخبر محمداً بحال فطرس ، قال له النّبي صلى الله عليه وآله : قل يتمسّح بهذا المولود ، فتمسّح فطرس بمهد الحسين عليه السلام فأعاد الله عليه في الحال جناحه ثمَّ ارتفع مع جبرئيل إلى السماء .
1. تقويم الشيعة ص 289.
2. امالي الطوسي ص376.
3.بحار الأنوار ج44 ص 182.