الدرس السابع 1445 – يا من يلوم على البكاء عيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السابع |
في وفاة السّيدة أم البنين عليها السّلام |
23/ جمادي الثاني / 1445هـ.ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ محمد سعيد المنصوري رحمه اللّه : يا من يلوم على البكاء عيوني
يا من يلوم على البكاء عيوني | دعها تُخفّف لوعتي وشُجوني | |
مَن مُبلغٌ أُمَّ البنينَ رسالةً | من والهٍ بشُجونهِ مرهونِ | |
لاتسألِ الركبانَ عن أبنائِها | في لوعةٍ لفراقِهم وحنينِ | |
أوَما درتْ بفِعالهم يومَ الوغى | في كربلاءَ وهم أعزُ بنينِ | |
فلتأتِ أرضَ الطفِّ تنظرُ ولْدَها | ثاوينَ بين مقطَّعٍ وطعين | |
وموسَّدينَ على الصعيدِ فديتُهم | صرعى بلا غُسلٍ ولا تكفين | |
وقضوا ضمايا كالحسينِ زعيمِهم | مابلّلوا أحشاءَهم بمَعين |
فائزي:
بالله استعدي للبواجي يم البنين | ردو يتامى وانذبح عباس واحسين |
يم البنين اتذبحو كلهم على الگاع | وحسين ظل امجرد ومكسور الأضلاع | |
ومخدرة حيدر علي فرت بلا اقناع | ويه الحرم والنار تسعر بالصواوين | |
يم البنين الأربعة انذبحو ظمايا | وظلو ثلث تيّام عالغبرة عراية | |
ليتچ نظرتي اعله النهرصاحب الراية | مفضوخ راسه امگطعه اشماله واليمين | |
يمّ البنين الأربعة محّد دفنهم | الدّم غسلهم والتّرب صاير چفنهم | |
ومن الصبح زينب مشت للشام عنهم | اعله الهزل مرت وشافتهم مطاعين |
الگوریز:
عندما دخل بشر بن حذلم المدينة ينعى الحسين عليه السّلام وهو يقول:
يا أهلَ يثربَ لا مُقامَ لكم بها | قتُلَ الحُسينُ فادمُعي مِدرارُ | |
الجسمُ منهُ بكربلاءَ مضرجٌ | والرَّأسُ منه على القناةِ يدارُ |
ينقل انّهُ في هذه الأثناء قربت من ابن حذلم إمرأةٌ وقور تحمل طفلاً و قالت له : أنت النّاعي ريحانة رسول اللّه ؟ فتعجّب من سؤالها هذا ، فالتفت إلی رجلٍ کان بجنبه و سأله : من تکون هذه المرأة ؟ فقال له : هذه أمَّ البنين ، و هي أم العبّاس و إخوته فقال : قد فقدت أربعة من أبنائها ، فبدأ يعزّيها بهم فقال : عظّم الله لک الأجر بإبنک جعفر فقالت : أخبرني عن الحسين ، فعدّد أبناءها إلی أبي الفضل العباس عليه السّلام فقال عظّم اللّه لک الأجر بأبي الفضل العبّاس قال : فنظرت إليها و قد انحنت وسقط الطّفل من يديها إلی الأرض و قالت : يا هذا اکفف لقد قطّعت نياط قلبي أخبرني عن سيّدي الحسين قال عندها : عظّم الله لک الأجر بأبي عبد اللّه الحسين ، فعادتوهي باکية صارخة ، و لسان الحال :
ردّت صارخه و تصفگ بالإدين | وتهمل عينه لمصاب الحسين | |
يابن روح الديانه و گرت العين | يريت خلافكم ياخذني البين |
ثم أخذت تندب ولدها العباس :
كلمن لها غايب تشوفه | وانه غايبي گطعوا چفوفه | |
كلمن لها غايب يعود | وانه غايبي مگطوع الزنود | |
كلمن لها غايب تنطره | وأنه غايبي موسّد الغبره |
ابوذية :
بگيت أصفگ عليك بوسف راحت | همومي تراكمن ما شفت راحت | |
راحت هيبتي ويّاك راحت | وعزّي اندفن بأرض الغاضريّة |
التخميس:
أبكي على القمر المغيَّبِ في الثَّرى | وعلى الحسينِ بأدمعٍ مِدرار | |
وعلى الأُولى قد صُرّ عوا في كربلا | آلِ النبيِّ وحَيدَرِ الكرارِ | |
رحلوا وفي قلبي الأَسى قد أوقدوا | ناراً تلظّى يا لَها من نارِ |