الدرس الثّامن 1445 – لم انس زينب بعد الخدر حاسرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الثّامن |
وفاة السّيدة زينب بنت امير المؤمنين عليهما السّلام |
08/ رجب / 1445هـ.ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ عبد الحسين شكر رحمة الله: (لم أنس زينب بعد الخدر حاسرة)
لم أنس زينب بعد الخدر حاسرة | تُبدي النياحةَ ألحاناً فألحانا | |
مسجورةَ القلبِ إلاّ أنّ أعيُنَها | كالمعصراتِ تصبُّ الدمعَ عِقيانا | |
تدعو أباها أميرَ المؤمنينَ ألا | ياوالدي حكمت فينا رعايانا | |
وغابَ عنا المحامي والكفيلُ فمن | يحمي حِمانا ومن يؤوي يتامانا | |
ان عسعس الليل وارى بذلَ أوجهِنا | وان تنفسَ وجهُ الصبحِ أبدانا | |
ندعوا فلا أحدٌ يصبو لدعوتنا | وإن شكونا فلا يُصغى لشكوانا | |
قم يا عليُّ فما هذا القعودُ وما | عهدي تغضُّ على الإقذاءِ أجفانا | |
فانهض لعلّك من أسر أضر بنا | تفكنا وتولى دفن قتلانا | |
وتنثني تارةً تدعو مشائخَها | من شَيبَةِ الحمدِ أشياخاً وشبانا | |
قوموا غِضابا من الاجداثِ وانتدبوا | واستنقِذوا من يدِ البلوى بقايانا |
نعي : النويني
زينب تنادي يا آل هاشم | يهلل الحمية و المكارم | |
تعالوا اوياكم صوارم | لحگو على زينب و الفواطم | |
امن الوليان ما ظل ولي سالم | ولا كبر على التربان نايم | |
والحسين و عضيده و جاسم | لا تاج ضل و لا عمايم | |
اجه الليل و احنه اعدانه ظالم | امن الخوف ضل اگليبي هايم |
أبوذية:
يطارش روح لهلي و صل حيهم | يحيونك طبگ و النوب حيهم | |
توصط بالعشيرة و صيح حيهم | يهل زينب خذو زينب سبيه |
الگوریز:
سمعتُ بعض الرّاثين يقول: قال بعض من حضرَ واقعة الطفّ : فواللهِ لا أنسى زينب بنت علي وهي تندب الحسين عليه السلام وتنادي بصوتٍ حزين وقلبٍ كئيب : وامحمداه صلّى عليك مليكُ السّما هذا حسينٌ بالعرا مرمّلٌ بالدّماء، مقطّعُ الأعضاء وبناتُكَ سبايا، فأبكت والله كلّ عدوٍّ وصديق. يقول هذا الرّاثي : وجّهت العقيلة زينب عليها السلام هنا خطابها إلى ثلاث جهات : الجهة الأولى هي اللّه تعالى حيث وضعت يدها تحت جسد الإمام عليه السلام ورفعته إلى السماء وهي تقول : اللهمّ تقبل منّا هذا القربان لوجهك الكريم. الجهة الثانية هي رسول الله صلى الله عليه وآله حيث خاطبت جدّها بقولها : يا جدّاه يا رسول الله هذا حسينك بالعرا محزوزُ الوريد من القفا ، مسلوبُ العمامة والرّدا:
يجدي گوم شوف حسين مذبوح | على الشّاطي وعلى التّربان مطروح | |
يجدي ما بگلته امن الطعن روح | يجدي امن العطش گلبه تفطّر | |
يجدي الرّمح بفاده تثنّه | يجدي او بالوجه للسيف رنّه | |
يجدي الخيل صدره رضرضنه | ولا ظل عظم سالم ما تكسّر |
والجهة الثالثة هي: الإمام الحسين نفسه عليه الصلاة والسلام حين وضعته على الأرض وأخذت تخاطبُهُ وتشكو له ما جرى عليهم بعده ولسان الحال :
من شفتك بحاله عجيبه | منحور والجثة سليبه | |
گام الگلب يسعر لهيبه | يابن النبي الهادي وحبيبه | |
ظليت من بعدك غريبه | أنا منين أبو الحمله أجيبه |
تخميس:
فرأت في الصّعيد ملقىً حماها | هشّمت صدرَهُ خيولُ الأعادي | |
فدعت والجفون قَرحى وفي القلب | لهيبٌ من الأسى ذو اتّقادِ | |
أحمى الضّائعات بعدك ضعنا | في يدِ النّائبات حسرى بوادي |