sex filmy teen playgirl enjoys insertions. http://www.onlyindian.club www.redwapporn.one

المجلس الخامس والعشرون لليلة الخامسة والعشرون من رمضان

المجلس الخامس والعشرون لليلة الخامسة والعشرون من شهر رمضان

أهميّةُ الصَّبرِ في حياةِ الإنسانِ المؤمنِ

قال اللّه‏ تبارك وتعالى في القرآن الكريم :

«إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ». (1)

*****

الصّبر خُلُقٌ كريم مثمرٌ ممدوح ، يحتاجُهُ كلُّ إِنسانٍ في هذه الحياة ، ولا بديل عن ملازمتِهِ واعتمادِهِ لأجل نيل النّجاح ، وبلوغ الفلاح ، والوصول إلى المقاصد والغايات ، والحصول على الرّغبات والأمنيّات ، فهو نعم العونُ للطّالب ، ونعم المصحوبُ للصّاحب.

قال الشّاعر في ذلك :

إِنّي رأيتُ من الأيّام تجربةً للصّبرِ عاقبةٌ محمودةُ الأثرِ
وقلَّ مَن جَدَّ في أمرٍ يطالبُهُ واستصحبَ الصّبرَ إلاّ فازَ بالظّفرِ

وكيف لا يكون الصبرُ مفتاحَ الفرج وقد أمرَ اللّه‏ُ سبحانه وتعالى بالاستعانة به في الحياة الدّنيا فقال: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ». (2)

وعن النّبيّ المصطفى صلّى اللّه‏ عليه وآله قال: «الصّبرُ ضياءٌ» ، يعني ـ واللّه‏ أعلم ـ أنّ الصّبرَ يكشفُ ظُلمَ الحيرةِ ، ويوضّحُ حقائقَ الأمور. (3)

وعن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليٍّ الباقر عليهما السلام أنّهُ قال: «مَن لا يُعِدُّ الصّبرَ لنوائبِ الدّهرِ يعجَزُ». (4)

يعني إذا عوّد الإنسان نفسَهُ على الصّبر ، ووطّنها عليه ، تمكّن عند ذلك من مقاومة الحوادث والنّوائب التي تصيبُهُ ، وإلاّ عجز عن الوقوف أمام النّوائب ، فينهار ، وتنهارُ معه دنياه ويتأثّرُ دينُهُ ، فيخسر عند ذلك خسراناً مبيناً.

قال الشّاعر:

ترَدَّ رِداءَ الصّبر عند النّوائب تنَلْ من جميلِ الصّبر حسنَ العواقبِ

قال الشّيخ الطّبرسي قدس‏س ره في (مجمع البيان):

«إِنّما يوفّى الصّابرون أجرَهم » أي ثوابهم على طاعتِهِمْ ، وصبرهم على شدائد الدّنيا «بغير حساب » لكثرتِهِ لا يمكن عدُّهُ ، وحسابُهُ. (5) فكلّ فضيلةٍ جُعِلَ أجرُها بمقدار إلاّ الصبر.

هذا وقد حملت الأحاديث الشّريفة المرويّة عن النبيّ وآله المعصومين عليه وعليهم أفضل الصّلاة والسّلام البشارات العالية بثواب اللّه‏ تعالى للصّابرين والصّابرات من المؤمنين والمؤمنات ، فمن تلك الأحاديث ما روي عن الإمام أبي عبد اللّه‏ الصّادق عليه‏ السلام أنّه قال: «مَن ابتليَ من المؤمنين ببلاءٍ فصبَرَ عليه ، كان له مثلُ أجرِ ألفِ شهيد». (6)

وعنه عليه ‏السلام قال: «مَن اشتكى ليلةً فَقَبِلَها بقَبولِها ، وأدّى إلى اللّه‏ شكرَها كانت كعبادةِ ستّينَ سنة». (7)

وفي حديثٍ آخر عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‏ السلام قال: «إِنّي لأَصبَرُ من غلامي هذا ، ومن أهلي على ما هو أمرُّ من الحنظل ، إِنّه مَنْ صبَرَ نال بصبرِهِ درجةَ الصّائم القائم ، ودرجة الشّهيد الذي ضربَ بسيفِهِ قدّامَ النّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏آله». (8)

والصّبرُ: هو حبسُ النّفس عن الجزع عند حلول المكاره ، وهو يمنع باطنَ الإنسان عن الاضطراب ، ويمنع لسانَهُ عن الشّكوى ، ويمنعُ أعضاءه عن الحركات غير المعتادة. (9)

وعلى هذا التّعريف يكون الصّبر هو ثبات النّفس ، وعدم اضطرابها في الشّدائدِ والمصائب بأن تقاوم وتجاهد بحيث لا تخرجها تلك المصائب عن ما كانت عليه قبل ذلك من الطمأنينةِ والوقار ، هذا هو الصّبر على المكروه ، وضدُّهُ الجزع.

وللصّبر أسماءٌ اُخرى يعدّ كلّ واحدٍ منها فضيلةً من الفضائل.

فالصّبرُ في الحروب يسمّى (شجاعةً) ، وضدُّهُ الجُبن.

والصّبرُ في كظم الغيض يسمّى (حِلْماً) وضدُّهُ الغضب.

والصّبرُ عن فضول العيش يسمّى (زهداً) ، وضدُّهُ الحرص.

والصّبرُ في نائبةٍ من نوائب الدّنيا يسمّى (سَعَةُ الصّدر) ، وضدُّهُ الضّجر وهو ضيقُ الصّدر.

والصّبرُ في إخفاء الكلام يسمّى (كتمان السّر) وضدُّهُ إِفشاءُ السّرْ وهو الإذاعة.

والصّبرُ على القليل من متاعِ الدّنيا وحظوظها يسمّى (قناعة) وضدّهُ عدم القناعة وهو الشَّرَهُ ، وغير ذلك من الموارد.

ولعظيمِ أهميّة الصّبر في حياة الإنسان المؤمن أنزله أئمّةُ أهل البيت عليهم الصّلاة والسّلام بمنزلةِ الرّأسِ من الجسد ، فلا جسدَ فيه الحياة إذا انقطع منه الرّأس ، كذلك لا إِيمان لمن لا صبرَ له.

فعن الإمام أبي عبد اللّه‏ جعفر بن محمّد الصّادق عليهما السلام أنّه قال: «الصّبرُ مِنَ الإيمان بمنزلةِ الرّأسِ من الجسد ، فإذا ذهب الرّأسُ ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهبَ الصّبرُ ذهبَ الإيمان». (10)

وفي الرّواية عن أمير المؤمنين عليه‏ السلام أنّه أوصى بالصّبر في الأمور كلِّها ـ أي على المرء أن يصبر في جميع الأمور التي تخصُّهُ ، وتهمّه في حياته ، فإنّه قلّ من استعمل الصّبر في أموره إلاّ ونال ما يريد ـ .

فعن أمير المؤمنين عليه‏ السلام أنّه قال: «والصّبرُ في الأمورِ بمنزلةِ الرّأسِ من الجسد ، فإذا فارق الرّأسُ الجسدَ فسدَ الجسدُ ، وإذا فارق الصّبرُ الأمورَ فسدت الأمور». (11)

واعلم ـ عزيزي القارئ الفاضل ـ أنّ الصّبرَ ثلاثةُ أنواعٍ سأذكرها لك من رواية أمير المؤمنين عليه‏ السلام عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏آله أنّه قال:

«الصّبرُ ثلاثة: صبرٌ عند المصيبة ، وصبرٌ على الطّاعة ، وصبرٌ عن المعصية.

فمن صبرَ على المصيبةِ حتّى يردَّها بحسنِ عزائها كتب اللّه‏ُ له ثلاثمائةِ درجةٍ ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين السّماء إلى الأرض. (12)

ومَن صبرَ على الطّاعةِ كتبَ اللّه‏ُ له ستمائةِ درجةٍ ما بين الدّرجةِ إلى الدّرجة كما بين تخوم (13) الأرضِ إلى العرش. (14)

ومَنْ صبرَ عن المعصيةِ كتب اللّه‏ له تسعمائةِ درجةٍ ما بين الدّرجةِ إلى الدّرجة كما بين تخوم الأرضِ إلى منتهى العرش». (15)

ولأجل الحصول على الصّبر عند المكاره الذي به تخفيف المصائب ، وتسهيلُ الشّدائد ، على المؤمن والمؤمنة ملاحظة الأمور التالية لنيل ذلك الغرض العالي (وهو الصّبر):

أوّلاً : معرفة ما ورد من جزيل الثّواب الأخروي ، فقد استفاضت الأخبار الشّريفة عن النّبيّ وآله صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏آله بأنّ الصّابرين يدخلون الجنّة بغير وقوفٍ في العرصات ولا نصب ميزان ، ولا نشر ديوان ، ولا حساب. (16)

ففي الرّواية عن هشام بن الحكم رحمه‏الله عن أبي عبد اللّه‏ الصّادق عليه‏ السلام قال: «إن كان يوم القيامة ، يقومُ عُنُقٌ (17) من النّاسِ فيأتون الجنّة فيقال: مَن أنتم؟ فيقولون: نحنُ أهلُ الصّبرِ ، فيقال لهم: على ما صبرتُم؟ فيقولون: كنّا نصبرُ على طاعة اللّه‏ ، ونصبرُ عن معاصي اللّه‏، فيقول اللّه‏ عزّوجلّ: صدقوا ، ادخلوهم الجنّة ، وهو قول اللّه‏ عزّوجلّ : «إِنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب »». (18)

ثانياً : أن يُعلَمَ بأنّ عُوْدَ الإنسان ـ المؤمن والمؤمنة ـ يزداد صلابةً ، وطريقَتَهُ استقامةً بمصائب الدّهر ؛ لأنّ إحدى أهمّ الغايات من المحن والابتلاءات هي التربية والثّبات على المبدأ الحقّ.

قال الشّاعر الموالي في ذلك :

تعلّمتُ من محنِ الزّمانِ مواعظاً حساناً وعوناً للتصبّر في الدّهرِ
فنلتُ بحسنِ الصّبرِ أجراً وسلوةً وفي جزعي فقدُ الأحبّةِ والأجرِ

ثالثاً : أن يُعلَمَ بأنّ هذه المصيبة إِنّما نزلت به بعلم خالقِهِ ومدبّره الذي هو العدلُ الرّؤوفُ الرّحيم الذي لا يصدرُ عنهُ بالنسبةِ إلى عبيده وإِمائه إلاّ ما هو خيرٌ لهم في كلّ الأحوال ، غاية الأمر قد يكون المبتلى لا يُدركُ ذلك.

رابعاً : إِشعارُ النّفس بحقيقةِ حلول الموت والفناء ، ومصيرها إلى الانقضاءِ والانتهاءِ ، وفناءِ العمر على كلّ حال كان فيه الإنسان ، فالمبتلى يموت كما يموتُ غيرُهُ من غير المبتلين ، قال الشّاعر:

وهل أبصرت عيناكَ حيّاً بمنزلٍمدى الدّهرِ إلاّ بالعراءِ له قبرُ

خامساً : العلمُ بأنّ قضاءَ اللّه‏ تعالى لا يردُّهُ الجزع ، ولا يغيّرُهُ الفزع ؛ لأنّ المقدّر كائن واقع لا محالة ، غاية الأمرِ إِن صبرَ مرَّ القضاء وهو مأجور ، وإن جزع مرّ القضاءُ ، وخسرَ الأجر الأخروي ، والأثر الطيّب الدنيوي.

سادساً : أن يُعلَم بأنّ طوارقَ الإنسانِ من دلائلِ فضله ، ومحنَهُ من شواهِدِ قربهِ من ربِّهِ ، بل شدّةُ البلاءِ تكشفُ عن شدّةِ القرب منه تبارك وتعالى.

سابعاً : التأسّي بالأنبياءِ وأوصيائهم ، والأئمّةِ وأشياعهم فإنّهُ لم يخلُ أحدٌ منهم مدّة عُمرِهِ من تواتر البلايا ، وتراكم الرّزايا ، وهم أولياءُ اللّه‏ِ وأحباؤُهُ المقرّبون منه. قال الشّاعر:

أنست رزاياكم رزايانا التي سلفت وهوّنت الرّزايا الآتيه

فهذا الإمام الحسين عليه ‏السلام وهو سيّدُ شباب أهل الجنّة ، وريحانة رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏آله، وسبطُهُ الذي خلّفه في أُمّته ، ووليُّ اللّه‏ِ تعالى ، وخليفتُهُ في أرضِه ، ووصيُّ رسوله ، فقد نال من المحن والمصائب ما لا يعلم شدّتَها وقسوتَها إلاّ اللّه‏ تعالى ، من فقد الأصحاب والأولاد والأخوان ، وقد نظر إليهم وهم صرعى على وجه الثّرى ، وهو مع ذلك لم يترك قتال الأعداء ، ودفعهم عن عيالِهِ وحرمِهِ.

قال السيّد ابن طاووس قدس‏ سره في (الملهوف):

قال بعض الرّواة: واللّه‏ ما رأيتُ مكثوراً ـ مغلوباً ـ قط قد قُتِلَ ولدُهُ ، وأهلُ بيتِهِ ، وأصحابُهُ أربطَ جأشاً ، [ ولا أمضى جَناناً ] منه ، وإِنّ الرّجالَ كانت لتشدّ عليه ، فيشدّ عليها بسيفه ، فتنكشفُ عنه انكشافَ المعزى إذا شدّ فيها الذّئب ، ولقد كان يحملُ فيهم ، وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً ، فينهزمون بين يديه كأنّهم الجرادُ المنتشر ، ثمّ يرجع إلى مركزه ـ معسكرهِ ـ وهو يقول: «لا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّه‏ العليِّ العظيم».[19]

قال الرّاوي: ولم يزل عليه‏ السلام يقاتلهم حتّى حالوا بينه وبين رحله ، يقولون: ولمّا خفيَ عن العائلة صوتُ الإمام الحسين عليه‏ السلام نزلت العقيلة زينب عليها السلام ، لتعرف حال الإمام عليه‏ السلام.

يقولون : فلمّا توجّهت نحو أخيها الإمام الحسين عليه‏ السلام قال قائلٌ من القوم: إِنّها لن تصلَ إليه ، وستسقط على الأرض قبل وصولها إليه ، وقال آخر: إِنّها ستلقي بنفسها عليه ، وقال آخر غيرَ هذا ، ولكنّها قبل وصولها إلى الإمام عليه‏ السلام حيث لم يبقَ بينها وبينَهُ إلاّ مسافةٌ قصيرة ، وقفت عن المسير نحو الإمام عليه ‏السلام ، وتوجّهت نحو الفرات ، وإذا بالنّداء إلى أين يا أخت الحسين؟ فصاحت بلسان الحال:

نعي

يا ناس درب المشرعه امنين عطشان أخيِّ يا مسلمين
أريدن أجيب الماي لحسين يشربه گبل ما يگرب البين
بالخيم ما ظل ماي المعِين ومن البچه ما ظل ماي بالعين

أبوذية

من ونّت أخويه زاد ولماي حين امن الخيام افزعت ولماي
سمعته يگول أريد ظلال والماي تجيبه العطش شب نيران بيه

*****

طور التخميس

فزِعتْ اليه من الخيامِ بمقلةٍ عبرى وقلبٍ يُسْرِعُ الآهاتِ
فرأت على الرّمضاءِ سبطَ محمّدٍ ممّا دهاهُ يَجذبُ الأنّاتِ
فمشت إلى نحوِ الفرات لأجلِ أن تسقيه ماءاً وهي وسطَ عِداتِ

*****

لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه‏ العليّ العظيم

وسيعلمُ الّذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون

والعاقبةُ للمُتّقين

تحميل PDF


1. سورة الزّمر ، الآية : 10
2. سورة البقرة ، الآية : 45.
3. نور الحقيقة ، لوالد الشّيخ البهائي قدس ‏سره: ص220.
4. أصول الكافي: ج2 ص93 ، باب الصّبر.
5. مجمع البيان: المجلّد الرّابع ص492 ، طبعة النجفي المرعشي ـ قم.
6. أصول الكافي: ج2 ص92 ، باب الصّبر.
7. مرآة الرّشاد: ص43.
8. المصدر نفسه : ص42 ، عن الوسائل.
9. شخصيّة المسلم ، للسيّد جواد آل علي الشّاهرودي: ص257.
10. اُصول الكافي: ج2 ص89 ح5.
11. أصول الكافي : ج2 ص90 ح9.
12. أ قول : والمصيبة النّازلة على المؤمن كموت الأولاد ، وفقد الأحباب ، وأمثاله ممّا لا يدخل تحت اختيار الإنسان المصاب ، بل هو خارج عن اختياره وإِرادته ، والصّبر على ذلك صعب ، ولكنّ الأجر عليه عظيم ، وعلوّ الدّرجات كبير ، فهو بالإضافةِ إلى ما تقدّم في رواية رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏آله من إِعطائه ثلاثمائةِ درجةٍ في الجنّة ، فقد بشّره ربّه تبارك وتعالى حيث قال: «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » ، سورة البقرة ، الآيتان : 156 و 157.
13. تخم: منتهى كلّ قرية ، أو أرض ، والجمع تخوم ، كفلس وفلوس / من الحاشية.
14. أ قول : والطّاعة أمرٌ صعب ، ولكنّها تسهل بإلزام النّفس بها ، والإكثار منها حتّى تصير بمرور الوقت أمراً مقدوراً عليه. قال الشّيخ المامقاني رحمه‏الله في مرآة الرّشاد: واعلم أنّ الصّبرَ على الطّاعةِ لازم قبل العمل لتصحيح النيّة ، وحين العمل لئلاّ يفسدُهُ الرّياء ، وبعد العمل لئلاّ يستعمل العُجب فيفسِدُهُ.
15. اُصول الكافي: ج2 ص91 ح15.
أ قول: وهذا النّوع من الصّبر هو الآخر ليس سهلاً يسيراً ، بل لعلّه أصعبُ من النوعين السّابقين ، ولذا ترى جزاء الصّابر عن المعصية ـ كما في هذه الرّواية الشّريفة ـ أعلى ، وأجرُهُ أكبر وأعظم ، ولعلّ أحسن معين على ترك المعصية هو تعويد النّفس على ذلك ، فإنّ التجربة شاهدة على أنّ مَن ألزم نفسه ترك المعاصي ، واستمرّ على ذلك الخلق الإيماني تمكّن منه ، وصار سهلاً مقدوراً عليه ، وليَعْلَم ِ المؤمن أنّه دائماً بين يدي ربّه تبارك وتعالى مكشوف الظاهر والباطن له ، روي عن الإمام الصّادق عليه‏ السلام في تفسير قوله تعالى من سورة الرّحمن ، الآية : 26 : «ولمن خاف مقام ربّه جنّتان » قال: «مَن عَلِمَ أنّ ا للّه‏ عزّوجلّ يراه ، ويسمع ما يقوله ويفعلُهُ من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي خاف مقام ربّه» ، اُصول الكافي: ج2 ص80 .
16. مرآة الرّشاد : ص42.
17. عُنُقٌ: جماعة.
18. مرآة الرّشاد: ص42 ، عن الوسائل.
19. الملهوف على قتلى الطّفوف: ص170 ـ 171.
أقول: انظر بعينك ـ عزيزي القارئ المؤمن ـ إلى رضا الإمام الحسين عليه ‏السلام ، وقبولِهِ ، وتسليمِهِ لأمرِ اللّه‏ تعالى ، ومواجهتِهِ للمحن والمصائب بقلبٍ مطمئنٍ بأنّ ما نزل به إِنّما هو من اللّه‏ الرّؤوف الرّحيم ، وهذا من أعظـم الدّروس لنا جميعـاً ؛ لأنّ الإمام الحسين عليه‏ السلام هو قدوة أهل العالم أجمعين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

www.wanktube.one sexy amateur teen fucked doggystyle. ts kendra and ts natalie hardcore anal. evvivaporno cougar gets her both hairy holes wrecked in a wild fuck. she likes.xxx-indian-porn